وارِثة المصحف
لقد عكِفَـت أم المؤمنين
حفصـة على تلاوة المصحف
وتدبُّره والتأمـل فيه ،
مما أثار انتباه أمير
المؤمنين عمر -رضي الله
عنه- مما جعله يُوصي الى
ابنته ( حفصة ) بالمصحف
الشريف الذي كُتِبَ في
عهد أبي بكر الصدّيق بعد
وفاة النبي -صلى الله
عليه وسلم- ، وكتابته
كانت على العرضة الأخيرة
التي عارضها له جبريل
مرتين في شهر رمضان من
عام وفاته -صلى الله عليه
وسلم-000ولمّا أجمع
الصحابة على أمر أمير
المؤمنين عثمان بن عفان
في جمع الناس على مصحف
إمامٍ ينسخون منه مصاحفهم
، أرسل أمير المؤمنين
عثمان الى أم المؤمنين
حفصة -رضي الله عنها- :(
أن أرسلي إلينا بالصُّحُفِ
ننسخها في المصاحف
)000فحفظت أم المؤمنين
الوديعة الغالية بكل
أمانة ، وصانتها
ورعتها000
وفاتها
وبقيت حفصة عاكفة على
العبادة ، صوّامة قوّامة
إلى أن توفيت أول ما بويع
معاوية سنة إحدى وأربعين
، وشيّعها أهل المدينة
الى مثواها الأخير في
البقيع مع أمهات المؤمنين
- رضي الله عنهن-000
عودة الى الصفحة الرئيسة
|